يقود التطور في مجال الذكاء الصناعي إلي تغيير أساسي. إذ تستطيع اللوغاريتمات حاليا التعرف على السرطان أو مرض باركنسون، وتتحكم بالطائرات والسيارات. ماذا ينتظرنا؟ كيف سيغير الذكاء الصناعي مجتمعنا؟
الصحفي المختص بالشؤون العلمية رانغا يوغشفار يزور أهم مراكز أبحاث الذكاء الصناعي في أوروبا والولايات المتحدة والصين، ويُظهر التغيرات الكبيرة التي تحدث حاليا. يوفر تطوير هذا المجال العديد من الفرص. لكن وتيرة التغير السريعة تنطوي على مخاطر أيضا، إذ يمكن من خلال الذكاء الصناعي التلاعب بالتسجيلات الصوتية والمرئية بحرفية عالية تجعل التمييز بين ماهو حقيقي وزائف صعبا. سيصبح عالم العمل أكثر إنتاجية، لكن العديد من الوظائف ستصبح فائضة عن الحاجة. أصبحت اللوغاريتمات هي التي تحسم القروض والتأمينات، أو تقييم العاملين. لكن المشكلة تكمن في أن كيفية توصل اللوغارتيمات لقرارتها لم تعد مفهومة بالنسبة للبشر، لا سيما وأنها تتيح رقابة شاملة. ففي مدينة رونغتشينغ الصينية يطبق حاليا "نظام إئتمان اجتماعي" قائم على الذكاء الصناعي لتقييم المواطنين من قبل الدولة.
هل يهدد الذكاء الصناعي حرياتنا الشخصية أو الديمقراطية؟ ما هي القرارات التي يمكننا أو نريد تركها للخوارزميات؟ ما هي النقاشات المجتمعية التي يجب خوضها الآن؟